القاهرة، مصر، 27 يناير/كانون الثاني 2015 – تُعقد ندوة تتناول مسألة المستويات العالية من البطالة في العالم العربي في القاهرة اليوم.

  وسوف يناقش المشاركون الذين يزيد عددهم عن مائة كيف يمكنهم إيجاد المزيد من الوظائف للشباب، وهي إحدى المشاكل الاقتصادية والسياسية الهامة التي يواجهها القادة العرب اليوم.

 وتجمع تدوة القاهرة: مهارات وفرص التوظيف للشباب في العالم العربي، التي ينظمها المجلس الثقافي البريطاني بالشراكة مع جامعة الدول العربية، بين أصحاب العمل من القطاع الخاص، وممثلين عن الحكومات، وناشطي المجتمع المدني، وتروبيين وأكاديميين.

  وسوف يتطرق المشاركون إلى كيفية معالجة النقص الشديد في المهارات الذي تعاني منه المنطقة ومساعدة المدارس والجامعات في إعداد طلابها للانخراط بشكل أفضل في عالم الأعمال.

   وقد علق السيد الدكتور محمد يوسف ، نائب وزير التربية والتعليم عن التعليم والتدريب التقنى والمهنى حول الندوة قائلاً: "تمنحنا الندوة فرصة للاطلاع على العالم الخارجي حتى نفهم  التجارب البريطانية، والمغربية، والأردنية. لذا فإن فهم هذه التجارب هو الطريقة المثلى لنخرج بحلولنا الخاصة"

 كما قال :"إن اللغة الإنجليزية لغة عالمية، فكافة الآلات والكتيبات التشغيلية باللغة الإنجليزية و50% من طلابنا يتوجهون إلى الصناعة. لذا فإن تعلم اللغة الإنجليزية تعد مهارة هامة جداً."

  وفي هذا الصدد، قال أدريان تشادويك، المدير الإقليمي للمجلس الثقافي البريطاني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "إنها لفرصة عظيمة الإطلاع على الأبحاث الراهنة، حيث أن بعضها من المملكة المتحدة وبعضها الآخر من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، واكتشاف المشاريع الناجحة وفهم الأمور التي تؤدي إلى النجاح".

  وقالت ماجدة زكي، مديرة إدارة التربية والبحث العلمي في جامعة الدول العربية":يتمتع الشباب العربي بالمؤهلات لكن ينقصهم بعض المهارات ونحن نحتاج لتشجيعهم لاكتسابها".

  ويجدر بالذكر أن إيجاد الوظائف تعد من أهم الأولويات الاقتصادية للمنطقة، مع انضمام 4 ملايين شاب إلى سوق العمل كل عام، وفقاً لمنظمة التنمية والتعاون الاقتصادي.

  ويقدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) أن العالم العربي سيحتاج إلى إيجاد 50 مليون وظيفة بحلول عام 2020 لاستيعاب القوة العاملة المتنامية، حيث تتمتع المنطقة بأكبر نسبة من الشباب بين سكانها مع 30 بالمائة منهم بين 15 و29 عاماً.

  وتستضيف هذه الندوة خبراء من المملكة المتحدة و12 دولة عربية، بالإضافة إلى ممثلين وزاريين من تسعة دول منها. ويهدف المجلس الثقافي البريطاني، بوصفه منظمة المملكة المتحدة الدولية للتعليم، إلى ربط التربويين البريطاتنيين والعرب، والمشاركة بحبراتهم، وتشكيل شراكات جديدة.

  ويؤمن المجلس الثقافي البريطاني أن الحل لمعالجة مشكلة البطالة بين الشباب العرب يكمن في إطلاق مبادرات تربوية هادفة للتوظيف، ووفقاً لأدريان تشادويك: "تشير التجارب العالمية وفي المنطقة إلى حقيقة أن المشاريع الناجحة تحتاج إلى شراكات؛ مع الصناعة والمجتمع المدني، والجامعات، ونحن لدينا كل هذا هنا في المؤتمر. "

  هذا وسوف تتطرق النقاشات أيضاً إلى أهمية مهارات اللغة الإنجليزية بصفتها بوابة للعديد من الطلاب للحصول على فرص عمل أفضل ورواتب أعلى.

ملاحظات للمحررين

تنعقد الندوة على مدار يومين، إذ تشكل فرصة للانخراط في نقاشات يقوم المتحدثون بتيسيرها، بالإضافة إلى تبادل المعرفة التفاعلي والحوارت حول آلية التعاون بين القطاعين العام والخاص من أجل تحضير الشباب بشكل أفضل لدخول سوق العمل. وسيكون البرنامج منقسماً بين حلقة من العروض المفتوحة للجميع حول القضايا الرئيسة وندوات نقاشية جماعية وجلسات منفصلة للمجموعات الصغيرة حول قضايا محددة.

 تجمع هذه الفعالية بين أكثر من 80 وفداً يأتون من قطاعات التعليم والأعمال والمجتمع المدني والحكومة لمناقشة أحد أهم المواضيع التي تؤثر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط وهو: مهارات وفرص التوظيف للشباب في العالم العربي.

 عن المجلس الثقافي البريطاني

 المجلس الثقافي البريطاني منظمة بريطانية دولية تعمل على إنشاء علاقات ثقافية بين الدول وتوفير فرص التعليم. تقوم المنظمة بإيجاد الفرص الدوليّة لشعوب المملكة المتحدة والدول الأخرى كما تعمل على تعزيز الثقة بينها.

 هذا ويعمل المجلس الثقافي البريطاني في أكثر من 100 بلدٍ ويضم أكثر من 7000 موظّف بمن فيهم 2000 معلّمٍ يعملون مع آلاف المحترفين ورجال السياسة وملايين الأشخاص، وذلك في تعليم اللغة الإنجليزيّة وتشارك الأعمال الفنيّة والمشاركة في البرامج التعليميّة والإجتماعيّة.

 ولمزيدٍ من العلومات، قوموا بزيارة موقعنا: www.britishcouncil.org

 يمكنكم أيضًا التواصل مع المجلس الثقافي البريطاني من خلال حسابه على موقع تويتر: http://twitter.com/britishcouncil

  جامعة الدول العربية

 نشأت جامعة الدول العربية عام 1945 في إطار الحركات الاستقلالية العربية، وهي منظمة إقليمية تضم في عضويتها 22 دولة عربية مستقلة هم: (المملكة الأردنية الهاشمية، دولة الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، جمهورية جيبوتي، المملكة العربية السعودية، جمهورية السودان، الجمهورية العربية السورية، جمهورية الصومال، جمهورية العراق، سلطنة عمان، دولة فلسطين، دولة قطر، جمهورية القمر المتحدة، دولة الكويت، الجمهورية اللبنانية، دولة ليبيا، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الجمهورية اليمنية)، وتهدف إلى تحقيق التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مختلف المجالات (السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الأمنية،.. الخ)،

 تعمل جامعة الدول العربية من خلال مجلس الجامعة، اللجان الدائمة والأمانة العامة، ومن بين قطاعات الأمانة العامة يأتي القطاع الاجتماعي، وهو المعني بتعزيز العمل العربي المشترك في الموضوعات الاجتماعية كقضايا المرأة والصحة والمساعدات الإنسانية والسياسات الاجتماعية والشباب والرياضة والثقافة وحوار الحضارات والتربية والتعليم والبحث العلمي. 

 تم إنشاء إدارة التربية والتعليم والبحث العلمي بالأمانة العامة عام 2004 من أجل المساهمة في تطوير السياسات المتعلقة بالتربية والتعليم والبحث العلمي الرامية إلى إصلاح التعليم وضمان جودته. كما تسع الإدارة إلى وضع وتطوير استراتيجيات التربية والتعليم والبحث العلمي، والتعاون والتنسيق مع المنظمات العربية المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية ذات العلاقة بالمجال من أجل توحيد الجهود وتكاملها، متابعة قرارات القمم العربية الخاصة بقضايا التعليم والبحث العلمي وإعداد التقارير اللازمة للقمم في هذا الشأن، بالإضافة إلى متابعة التطورات العربية والإقليمية والدولية ذات الصلة بالتربية والتعليم والبحث العلمي.